و في سنة 1291 قمرية، ولد طفل في حي حسين آباد بمدينة أصفهان في منزل سماحه ميرزا جواد بيدابادي، الذي كان اسمه محمد علي. تعلم أصول العلم من والده الذي كان فقيهاً تقياً، ثم التحق بدرس أخيه الأكبر الشيخ أحمد مجتهد الذي كان من مشاهير المعلمين في ذلك اليوم في أصفهان، وكان عمره 10 سنوات، التحق بدرس سماحه ميرزا هاشم الخوانساري صاحب كتاب مباني الأصول ، وجاء البدوي إلى طهران سنة 1304هـ ودرس الفقه والأصول على سماحه ميرزا حسن أشتياني. لقد ترك سنوات البلوغ الأولى خلفي عندما جلس في صف التصوف، وبلغ درجة الاجتهاد في السنة الثامنة عشرة من حياته. ثم غادر إلى النجف وحضر بحماس لا يوصف دروس الأخوند الخراساني وسماحه الشيخ فتح الله شريعة (شيخ الشريعة) وسماحه ميرزا محمد حسن الخليلي و سماحه محمد تقي الشيرازي. عادت إلى إيران بعد إقامتها في العراق لمدة ثماني سنوات وعاشت في طهران في شارع شاه آباد (الجمهورية الإسلامية الحالية) ومن هنا أصبحت تعرف بشاه آبادي. وأقام ذلك الشخص الكريم في طهران 17 سنة، وفي عام 1347 ذهب إلى مدينة قم المقدسة وبدأ تدريس طلاب العلوم الدينية. وكان من بين طلابه سماحه الإمام الخميني (رضي الله عنه) وسماحه السيد شهاب الدين النجفي (رضي الله عنه). وكان الإمام الخميني (رضي الله عنه) يحب سماحه الشهابادي كثيراً، حتى أنه كلما ذكر اسمه كان يقول: روحي له الفداء “فداي”. . وبعد إقامته في قم 7 سنوات، عاد سماحه الشهابادي إلى طهران مرة أخرى سنة 1354 قمرية وقام بنشر الدين ودرّس الفقه والأصول، كما كتب أسسه العلمية، ومن بينها مؤلفاته: شذرات المعارف 2 - رشحات المعارف. بحر 3- مفتاح السعادة في أحكام العبادة 4- هامش نجاح العباد 5- منازل السالكين 6- حاشیه كفاية الأصول لآخوند الخراساني 7- حاشیه مواسم الأصول 8- رسالة في العقل والجهل. في عهد رضا خان، كان أحد أهم أعمال سماحه الشهابادي هو محاربة اضطهاد ملكه. وكما يقول الإمام (رضي الله عنه): كان المرحوم سماحه الشهابادي، بالإضافة إلى كونه فقيهاً ومتصوفاً كاملاً، مناضلاً بكل معنى الكلمة. وأخيرا، في سنة 1328 (3 صفر 1369) بعد ثمانية وسبعين عاما من الحياة المباركة، انضمت روحه إلى ملكوت الله ونقل جسده المقدس إلى الشهراري مع دفن آلاف المؤمنين ودفن في رواق أبو الفتوح. الرازي.